أنت دائما الأجمل

آخر المواضيع

8‏/2‏/2018

إذا كانت زوجتي في وقت الحيض، وأردت أن أقضي شهوتي؛ فهل يجوز لي أن أقضي شهوتي دون الجماع؟







إذا كانت زوجتي في وقت الحيض، وأردت أن أقضي شهوتي؛ فهل يجوز لي أن أقضي شهوتي دون الجماع؟


إذا كانت زوجتي في وقت الحيض، وأردت أن أقضي شهوتي؛ فهل يجوز لي أن أقضي شهوتي دون الجماع؟

  

 أجاب الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث وعضو مجمع البحوث الإسلامية في مصر.

  للرجل أن يستمتع من زوجته ما يشاء وقت الحيض، إلا أن يجامعها، وهذا منهج الوسطية في الإسلام؛ فالنصرانية تبيح للرجل الجماع وقت الحيض، واليهودية تمنع قرب الزوجة إطلاقا، فجاء الإسلام بوسطيته التي تتلاءم مع الفطرة الإنسانية، وقد كانت بعض المفاهيم التي نقلت عن اليهودية موجودة ومنتشرة في المسلمين حتى ألغاها الإسلام؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة ذات مرة "ناوليني هذه الخمرة" يعني الغطاء، فقالت له: يا رسول الله إني حائض، فقال لها "إن حيضتكِ ليست في يدك"؛ فهذا من بقايا تأثير اليهودية، وبعد ذلك قالت: كنت أشرب من القدح الذي يشرب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يشرب من ورائي، وكان يضع فاه موضع فيّ وأنا حائض، من مؤانسة النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة أن يشرب من مكان شربها وهذا نوع من المؤانسة، كما جاء في الحديث "إن الرجل ليؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يضعها في فم امرأته" فهذا نوع من المؤانسة، فهو يؤجر على هذا؛ لأنه يريد أن يُدخل السرور على امرأته ويزيد الرابطة بينهما، ويوثق المودة بينهما فهو مأجور على كل هذا كله.


 ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

  الضابط ألا يأتيها في الدبر ولا يأتيها في القبل في حال الحيض أو النفاس أو تتضرر بذلك، هذا هو الضابط؛ لأن الله قال: {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}.


إذا كانت زوجتي في وقت الحيض، وأردت أن أقضي شهوتي؛ فهل يجوز لي أن أقضي شهوتي دون الجماع؟  فقد بيّن الله في هذه الآيات أن الرجل لا يلام على عدم حفظ فرجه عن امرأته، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في استمتاع الرجل بزوجته حال الحيض: "اصنعوا كل شيء إلا النكاح"؛ فلكل واحد من الزوجين أن يستمتع من الآخر بما شاء إلا في حال الحيض فلا يحلّ للرجل أن يجامع زوجته وهي حائض لقوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.


  ومع هذا فله في حال الحيض أن يستمتع من زوجته بما دون الفرج كما سبق في الحديث، ولا يحلّ أن يجامعها أيضا حال النفاس، ولا أن يطأها في دبرها لقوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ}، ومحلّ الحرث هو الفرج فقط.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مترجم الموقع

من نحن

authorمرحبا، أسمي جميلة وهذه مدونتي أسعى دائما لأقدم لكم أفضل المواضيع الخاصة بالمرأة و الرجل و الصحة و الجمال و أيضا كل ما يتعلق بالتكنلوجيا
المزيد عني →

التسميات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *